المدير العام
عدد المساهمات : 1218 تاريخ التسجيل : 11/05/2013 العمر : 62
| موضوع: البخور المنبوذ أو (المخلط) من طقوس السحر الأربعاء ديسمبر 10, 2014 6:06 pm | |
| [size=48]
البخور المنبوذ أو (المخلط) من طقوس السحر
وتنتشر في أغلب الأسواق أنواع البخور المخاط لا المفرد، وهذه طامة كبرى ألمت بنا وانتشرت من حولنا، فلا تكاد تجد البخور المفرد بقدر ما هو منتشر البخور المخلط، ويتفنن الناس في ابتكار خلطات جديدة من البخور كل يوم، وفي كثير من الأحيان يعتبرون مكونات الخلطة سر من أسرار الصنعة لا يبوحون به لأحد، وإليك نماذج من هذه الخلطات:
(معسل أبها) وهو مخلوط مكون من قشور نبات العرعر المدقوق والمخلوط مع الصمغ والمضاف له بعض الروائح العطرية ويعمل على هيئة اقراص وتستخدمه النساء في أبها وما جاورها كبخور ويعادله في نجد المعمول.
المعسل المستخدم في منطقة جازان ويتكون من دقة عود وظفر وماء ورد وهيل وسكر ويحضر بصهر السكر على النار حتى يعقد من جهة، وتبليل مساحيق العود والظفر والهيل بماء الورد من جهة اخرى ثم تضاف إلى السكر المائع ويضاف إلى ذلك ما يرغب من عطور اخرى ويترك حتى يصبح على هيئة قرص متماسك، ويبخر به الملابس وشعر النساء وهو يشبه المعمول في نجد.
(المعمول).. ويستخدم على نطاق واسع في منطقة نجد وخاصة في الرياض والقصيم ووادي الدواسر وهو على هيئة كرات بحجم بيض الحمام ويتكون من حوالي 17مادة، وكميات ونوعيات وجودة المواد تختلف من تركيبة إلى تركيبة، وعليه تختلف جودة المعمول بناءً على هذه الاختلافات وبعض هذه الفروق تبقى سراً للصانع وتروي مجموعة من السيدات من منطقة القصيم ان النساء يقمن بصنع المعمول من المواد التالية: ظفر وماء ورد ومسحوق العود ومسك أبيض ومسك أسود وعنبر معمول وزباد ومسحوق صندل وعنبرة سوداء ودهن العود ودهن الورد ودهن العنبر ودهن الصندل ودهن مخلط ودهن الزعفران ويجري تحضير المعمول كما يلي:
يؤخذ الظفر وينقى من اللحم ويغسل ويجفف ثم يحمس في محماس خاص مع الرمل الأحمر حتى يصبح لونه بنياً محمراً ثم يسحق.
تخلط المساحيق جميعها (الكميات متروكة حسب الذوق وباقية كأحد الأسرار العملية للمعمول وبالإضافة إلى نوعية المساحيق والدهون فهي أيضاً أسرار تؤثر على قيمة المنتوج، مع الصمغ وتخلط جيداً.
تبلل بكميات مناسبة من ماء الورد.
يضاف إلى ما سبق مخلوط جميع الدهون.
يعجن الجميع عجيناً جيداً ثم تقسم العجينة إلى كرات بحجم بيض الحمام ويتراوح سعر المعمول مابين 4حبات بريال إلى سعر الحبة الواحدة بثلاث ريالات.
(الند).. يتكون من عجينة رخوة لعدة مخاليط عطرية، حسب الزوق، يحضر من هذه العجينة قضبان دقيق بطول حوالي 7سم وتجفف أو تؤخذ اعواد بطول 30سم ويغلف معظم طولها بهذه العجينة ثم تجفف لتصبح جاهزة للاستعمال، حيث تشعل في قمة العود، والقضيب النار فيصدر منه دخان عطري.
ومن يتصفح كتب السحرة ومدوناتهم يجدها تحتوي في كل وصفة سحرية على التبخير بأصناف محددة من أنواع البخور المتخلفة، وإن كانت هذه الكتيب ليست بكتب السحر التي يستقي السحرة منها أصول صنعتهم، بل هناك كتب يسلمها شياطين الجن إلى السحرة لينهلوا منها أصول السحر وفنونه، لأن مصدر العلوم السحرية هو الشياطين كما أخبر جل وعلى في كتابه الكريم فقال: (وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) (البقرة: 102)، ولكن تبقى كتب السحر المنتشرة في الأسواق هي مجرد ظل لما تحويه كتب السحر الحقيقية، وشتان بينهما، وهذا سوف نشرحه في بابه بإذن الله تعالى.
فمدونات كتب السحر تشترط على من أراد صنع سحر ما أن يبخر بخلطة محددة الأصناف من أنواع البخور المختلفة، ويشترط اقترانها بمواقيت محددة لظهور بعض النجوم والكواكب، وهذا له حسابات دقيقة، يستعين الساحر بالشياطين لضبط هذه المواعيد وتعلم علوم النجوم المتعلقة بالسحر، عن ابن عباس? (من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد).?
فنجدهم يكتبون مثلا: (وبخر بكذا وكذا وكذا في ساعة كذا وكذا)، فيخصصون أنواع بخور محددة، ولا يطلبون صنفا واحدا فقط، بل يشترطون عدة أصناف مختلفة، فخلط البخور هو من أهم العلامات الهامة بين البخور المستخدم في السحر، وبين البخور غير المستخدم في السحر، وهذا يدل على وجود علاقة بين التبخير والسحر وبما أن السحر هو تداخل شياطين الجن بفائق قدراتهم في عالم الإنس، إذا فهناك علاقة وصلة وثيقة بين الشياطين وبين البخور المخلط، وهذا ما نريد التعرف عليه وبيانه، فالبخور المخلط هو نبذ لدهون وزيوت مختلفة الأنواع مع بعضها البعض، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن نبذ الطعام، فإذا كان البخور من طعام الجن فحكم النبذ يسري عليهم شرعا كما يسري على الإنس، وعلى هذا فالجن المسلم محرم عليهم البخور المنبوذ، هذا باعتباره طعام لهم.
وعليه فالجن المسلم يقبل على البخور المفرد، بينما ينفر من رائحة البخور المنبوذ أو المخلط، والذي تقبل عليه الشياطين من كل حدب وصوب، وهذا هو السر في استخدام السحرة للبخور المنبوذ أو المخلط، ولا شغف لهم غالبا بالبخور المفرد إلا نادرا جدا، حيث يساعدهم البخور المنبوذ على جلب الجن والشياطين لإتمام السحر، لذلك يدخل البخور المنبوذ أو المخلط كأحد طقوس السحر، بل يعتبر البخور المنبوذ (مقدسا) ليدهم، وعلى هذا فالبخور من أعظم القرابين للشيطان، وقبل أكثر من مائة عام أعد الماسوني اليهوني لمِّي (Lemmi) أعد مائدة دعا إليها المناظرين له من رؤساء الماسونية وخطب فقال: (أشيد بذكرك يا شيطان، يا ملك وليمتنا، وأقرئك سلامي الطيب يا إبليس، و أرفع إليك بخوري المقدس..).[/size] | |
|